تُعدّ جزيرة كو تاو أو كو تابو التابعة لجمهورية تايلاند، هي واحدة من أجمل الجزر الآسيويّة، والتي تتمتّع بمنظر رائع وجميل، وسحر يكاد يجعلها درّة الجزر التايلانديّة، ومقصداً لعشّاق الغوصِ في العالم.
تقع جزيرة كو تابو في القارة الآسيوية، في الجنوب الشرقي منها، وهي إحدى الجزر التابعة للدولة التايلاندية، وتقع تحديداً على ساحل خليج تايلاند الغربيّ، في الجهة المقابلة للسواحل الوسطى للجهة الجنوبية لتايلاند، وتبلغ مساحة الجزيرة حوالي واحد وعشرين كيلومتراً مربعاً، أمّا عدد سكانها فإنه يبلغ حوالي ألف وثلاثمئة واثنتين وثمانين نسمة، وهو عدد قليل جداً إذا قورن بعدد زائري هذه الجزيرة، والذي يبلغ حوالي مئة ألف زائر، والذين يفدون إليها سنويا، وذلك من أجل ممارسة رياضة الغوص فيها.
ميزات جزيرة كو تابوتتميّز بمياهها العميقة، إضافة لكثرة العوالق التي يطفو منها القليل فوق سطح الماء، وبذلك فإنّها غنيّةٌ بمختلف أنواع الأسماك، وخاصّة أسماك القرش والحيتان، وجميعها تتميّز بأحجامها الكبيرة وربّما الضخمة جداً.
يطلق على جزيرة كو تابو جزيرة السلحفاة أو السلاحف، لكونها مأوى للسلاحف، والتي تعدّ بالنسبة لها بيئة مناسبة لتكاثرها، وخاصّة السلاحف الخضراء والتي تكثر فيها، إضافة لوجود بعض الحيوانات الأليفة، وتتميز هذه الجزيرة أيضاً برمالها الناعمة، والتي يبلغ طول شاطئها حوالي كيلو وسبعمئة مترٍ، مع وجود صخور ذات أحجامٍ كبيرة، ومعظمها من الجرانيت، الموجودة بكثرة إمّا في غاباتها أو شاطئها.
الرياضات في جزيرة كو تابوتُعدّ رياضة الغوص من أشهر الرياضات التي تُمارس في هذه الجزيرة، والتي تحظى بدعم من قبل حكومة البلاد، ولم تكن رياضة الغوص قديما يسيرة في هذه الجزيرة، وذلك بسبب كثرة الشعب المرجانيّة، والتي كانت تُعيق الغوص فيها، إلا أنّه في عام ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين ميلاديّ، طرأ ارتفاع في درجات حرارة مياه الخليج نتيجة لتعرّض المنطقة لظاهرة طقس النينو، والذي غيّر في مناخها ممّا أدّى إلى فقدان أعداد كثيرة من هذه الشعب المرجانيّة، ويُعدّ موقع شومبون بيناكل من أفضل مواقع الغوص في كو تابو، والذي يحظى بسمعةٍ ممتازة بين روّاد الغوص في العالم، الذين يستهويهم البحث عن أسماك القرش والحيتان، التي بدأت بالهجرة بأعداد كبيرة نظراً لارتفاع حرارة مياه خليج تايلاند.
إضافة لرياضة المشي المُمتعة، مع تسلّق الصخور الضخمة الموجودة في الجزيرة، كما تكثر في جزيرة كو تابو المنتجعات السياحيّة والمطاعم، إضافة إلى العديد من الخدمات السياحيّة، والتي جعلت من هذه الجزيرة ملاذاً للهروب من ضوضاء المدن، والاستمتاع بأوقات هادئة وهانئة، مع نسمات بحريّة عليلة، تجعل من يزور هذه الجزيرة يكرر الزيارة مرات عديدة.
المقالات المتعلقة بجزيرة كو تابو في بوكيت